حكومة ميانمار تعتزم احتجاز الزعيمة السابقة رهن الاعتقال المنزلي
بدلا من السجن
تعتزم حكومة ميانمار التي يسيطر عليها الجيش تعتزم نقل زعيمة البلاد السابقة "أونج سان سوتشي" من أحد السجون في العاصمة "ناي بي تاو" واحتجازها رهن الاعتقال المنزلي، وفق راديو شبكة "تشانيل نيوز آشيا".
ونقل الراديو في نشرته الناطقة بالإنجليزية، اليوم الأربعاء، عن مسؤول أمني قوله إن هذه الخطوة تأتي في إطار الرأفة مع السجناء بمناسبة احتفال ديني الأسبوع المقبل، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وكانت أونج سان سوتشي البالغة من العمر 78 عاما قد اعتقلت في أول فبراير عام 2021 عندما استولى الجيش على السلطة، وحكم عليها بالسجن لمدة 33 عاما عقب إدانتها بعدة اتهامات.
فوضى وأزمة إنسانية
تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة الذي حدث في فبراير 2021، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن أكثر من 2000 قتيل، وفق مجموعة رصد محلية.
وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.
وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.
وفر نحو مليون مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.
واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.
بعد الانقلاب في الأول من فبراير 2021، أكد الجيش أنه سينظم انتخابات جديدة ويمكن أن تجري في أغسطس 2023، لكن البلاد التي تعاني من صراع أهلي عنيف، يجب أن تكون أولاً "في سلام واستقرار"، وفق رئيس المجلس العسكري.